مساهمةً منها في رفع المستوى التعليمي للطلبة وإزالة أو تقليل العبء عن كاهل العوائل العراقية التي لديها طلبة في المراحل المنتهية وتطبيقاً للأهداف التي أُسست من اجلها في تنمية المجتمع، شرعت مؤسسة الأنوار النجفية للثقافة والتنمية في تقديم دورات تقوية لطلبة الصف السادس الإعدادي.
فجاءت فكرة إقامة هذه الدورات في عام 2010/2011 والتي أقيمت خلالها دورتان الأولى من 1/6/ إلى 1/10/2010 وذلك من خلال فتح دورات تقوية لأربعة مواد هي: (الفيزياء، والكيمياء، والرياضيات، واللغة الانجليزية)، وعلى يد أساتذة أكفاء، ولوحظ من خلال الدورة ارتفاع مستوى الطلبة المشاركين حيث حقق أكثر من 60% من الطلبة المشاركين معدل تجاوز 80%، فافتتحت دورة أخرى في 1/10/2010 وانتهت في 1/4/2011، وقوبلت باستحسان كبير من قبل أولياء أمور الطلبة، لما فيه من إعانة كبيرة لهم في هذا الصدد.
وبعد تحقيق هذا النجاح أعدت المؤسسة العدة لافتتاح دورة جديدة للعام الدراسي 2011/2012 باستخدام وسائل إيضاح حديثة (كالداتاشوب والحاسبات الالكترونية، كما تم تقديم ملازم دراسية متكاملة مرفقة مع أقراص مدمجة لجميع الطلبة المشاركين)، وابتدأت الدورة في 1/6/2011 وستنتهي في 1/10/2011، إن شاء الله، وشملت الدورة المواد التالية: (الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، واللغة الانجليزية) تم اختار أساتذة مقتدرين لإعطاء هذه الدورات وفي مقدمتهم (الأستاذ سالم محمد البغدادي، والأستاذ عبد العماد الأعرجي، والأستاذ فاضل العذاري، والأستاذ حيدر الخالدي، والأستاذ حيدر عسكر).
شارك في الدورة أكثر من (130) طالبة تم تقسيمهن إلى (3) شعب، و(100) طالب تم تقسيمهم إلى (3) شعب أيضاً، كما أن هناك امتحانات تطويرية للطلبة لمعرفة مستواهم ومدى تطورهم، وتسعى المؤسسة لإقامة دورات أخرى وتطويرها في المستقبل.
يذكر أن المؤسسة أعدت خلال هذه الدورات محاضرات إعداد اجتماعي وديني على يد علماء دين قدموا لهم جملة من المحاضرات (العقائدية، والأخلاقية، والفقهية) سعياً منها لتعويض النقص الكبير الذي تركته وزارة التربية في هذا الصدد، ولرفد أجيال العراق بروح حُب الوطن والدين والمبادئ والقيم، هذا وشكر الطلبة وأبدوا إعجابهم لهذه البادرة التي أعدتها مؤسسة الأنوار النجفية، يذكر أن هذه الدورات لتعويض الضعف الذي تعاني منه وزارة التربية في تطوير أساتذة الصفوف المنتهية، وانخفاض المستوى العلمي لدى الطلبة مما حدا بطلبة الصفوف المنتهية أن يقعوا تحت شباك الدروس الخصوصية الباهظة الثمن، فجاءت بادرة مؤسسة الأنوار النجفية لمعالجة ما تتمكن معالجته.